مقدمة
تاريخ الطباعة
الطباعة كانت حلم من أحلام البشر منذ قديم الزمان، ولكنه أصبح حقيقة، فمِن أُولى المحاولات للطباعة على الأخشاب والنسيج منذ 220 عاماً قبل الميلاد، نصل الان الى الطباعة الحديثة على الأوراق وبمعدل طباعة يصل لأكثر من 45 تريليون ورقة سنوياً.
تُمثل الطباعة الرقمية فيها نسبة 9 % وهي تشمل انواع الطابعات الصغيرة التي تُستخدم في المنازل والمكاتب، وحتى الطابعات الكبيرة الحجم المُستخدمة في مجالات التصميم والاعلانات.
أصبحت الطابعات الموجهة لأجهزة الحاسب منتشرة جداً هذه الأيام في المنازل وفي مجال الأعمال وانخفض سعر بعضها الى مستويات أغرت الكثير بالشراء كوسيلة لتحويل النصوص والرسومات التي تظهر على شاشة الحاسب الى نُسخ مطبوعة يمكن تداولها والتعامل معها ببساطة ويُسر.
انواع الطابعات الرقمية واستخدام كل منها:
تتنوع أنواع الطابعات الرقمية وآلية عملها ومجالات استخدامها، وأشهرها:
- طابعة نفث الحبر (Inkjet Printer) وأنواعها هي:
- طابعة الصور (Photo Printer)
- طابعة الليزر(Laser Printer)
- الطابعة الحرارية (Thermal Printer)
- الطابعة المحمولة (Portable Printers)
- طابعة الباركود والملصقات (Barcode and Label Printer)
- الطابعة ثلاثية الأبعاد (3D Printer)
- الطابعات الطارقة (Impact Printers)
وسنتحدث في مقالنا هذا بشكل مفصل عن كل نوع من هذه الأنواع.
ماهي الطابعة؟
الطابعة هي جهاز لإخراج البيانات من الحاسب وتقوم بطبع النصوص والرسومات على وسط مادي مثل الأوراق. والبيانات المطبوعة تُسمى نسخة مطبوعة (Hard Copy) لتفرقتها عن النسخة التي تظهر مثلاً على شاشة الحاسبة وتُسمى في هذه الحالة نسخة زائلة (Soft Copy)، والنسخة المطبوعة تأخذ شكلين رئيسيين وهما: الشكل الطولي (Portrait) أو الشكل الأُفقي (Landscape)، ففي الشكل الطولي تكون الصورة أطول من عرضها وفي الشكل الأُفقي تكون الصورة أكثر اتساعاً أو أعرض من طولها، فطباعة الخطابات والتقارير والكتب تأخذ الشكل الطولي أما طباعة الجداول والرسومات فغالباً ما تأخذ الشكل الأُفقي.
وظائف الطابعة (استخداماتها)
مُستخدمي الطابعات في المنازل غالباً ما يقوموا بطابعة حوالي 100 ورقة اسبوعياً، أما في مجال الأعمال الصغيرة فتصل الى عدة مئات من الأوراق المطبوعة اسبوعياً، وفي مجال الأعمال الكبيرة يتم غالباً طباعة الآلاف أو مئات الآلاف من الأوراق اسبوعياً، وبالتالي فكل فئة من هذه الفئات تحتاج الى نوعية خاصة من الطابعات تلبي لها احتياجاتها من الطباعة بكفاءة وبأقل تكلفة ممكنة.
انتاج نسخ مطبوعة:
لطباعة مستند عن طريق الحاسب يجب أولاً وصل طابعة به عن طريق كَبْل (الأكثر انتشاراً)، ولكن توجد طرق أُخرى لوصل الطابعة بالحاسب وطبع المستندات، مثل الطابعة اللاسلكية والتي تتصل لاسلكياً بالحاسب أو بالهاتف النّقال أو بالكاميرا الرقمية لطباعة المستندات، وتوجد تقنيتان لربط الطابعة اللاسلكية بالأجهزة المختلفة إما عن طريق البلوتوث (Bluetooth) أو عن طريق الأشعة تحت الحمراء (Infrared).
بدلاً من تنزيل الصور من الكاميرا الرقمية الى الحاسب بالإمكان طباعة هذه الصور بعدة طرق، فبعض الكاميرات يمكن وصلها مباشرة بالطابعة من خلال كَبْل والبعض الاخر يُخزن الصور على بطاقات للذاكرة (Memory Cards) والتي يمكن ازالتها ووصلها بالطابعة، وبعض الطابعات لها مرفأ (Docking Station) ومن خلاله يمكن وصل الكاميرا لطباعة الصور المُخزنة عليها.
بعض الطابعات يمكن توصيلها بالشبكة (Network Printer) ويستطيع أي جهاز متصل بالشبكة استخدام هذه الطابعة المركزية (سلكياً أو لاسلكياً) للطباعة.
خصائص الطابعة
تختلف الطابعات عن بعضها البعض في عدة نواحي ومنها، التقنية المستخدمة للطباعة، ولون الطباعة، وحجم الطابعة، وسرعتها، وجودة الطباعة وغيرها، ومن هذه الخصائص:
• التقنية المُستخدمة للطباعة :
لطباعة النصوص أو الرسومات يوجد نوعان رئيسيان من الطابعات، الطابعات الطارقة (Impact Printers) والطابعات الغير طارقة (Nonimpact Printers). الطابعة الطارقة، تُشبه الآلة الكاتبة القديمة في عملها فهي تقوم بالطرق على الأوراق بطريقة ميكانيكية لنقل الحبر المتواجد على شريط حبري خاص (Ribbon) الى الأوراق. ومثال للطابعات الطارقة هي الطابعة بنقط مصفوفة (Dot-matrix Printers)، وحالياً لم يعد لهذا النوع من الطابعات استخداماً كبيراً.
أغلب الطابعات الحالية هي طابعات غير طارقة وهذا يعني أنها تُنتج نسخاً مطبوعة بدون الطرق على الأوراق، فالبعض ينفث الحبر بينما تستخدم طابعات أخرى الحرارة أو الضغط لإنتاج الصور، والطابعات الغير الطارقة المشهورة هي طابعة نفث الحبر (Inkjet Printer) وطابعة الصور (Photo Printer) وطابعة الليزر (Laser Printer) والطابعة الحرارية (Thermal Printer) والطابعة المحمولة (Mobile Printer) وطابعة الملصقات والطوابع (Label and Postage Printer) والراسمة (Plotters) والطابعة كبيرة الحجم (Wide-Format Printer).
• لون الطباعة (ملون، أسود فقط)
الطابعات الملونة وطابعات الأسود والأبيض تتوافران حالياً، والفارق بينهما في أن الطابعة الملونة تَستخدم بالإضافة الى اللون الأسود الألوان السماوي (الأزرق) والأرجواني (الأحمر) والأصفر. ولطباعة الألوان فإن الطابعة تقوم بطباعة جميع الألوان المطلوبة مرة واحدة أو تقوم بطباعة كل لون على حِدة حتى تنتهي من العمل المطلوب منها، والطابعة الملونة تُستخدم غالباً في المنازل، أما في مجال الأعمال فيمكن استخدام طابعة اللون الأسود، فالألوان غير مطلوبة كثيراً في مجال الأعمال توفيراً لتكاليف الطباعة ولأن طابعة اللون الأسود أسرع من طابعة الألوان.
• الطابعة الشخصية وطابعة الشبكات:
الطابعة التي تتصل مباشرة بالحاسب يمكن تسميتها الطابعة الشخصية، أما تلك التي يتم توصيلها بالشبكة فتسمى الطابعة الشبكية. والطابعة الشخصية يمكن مشاركتها عبر الشبكة أيضاً اذا كان الحاسب المُتصلة به متصلاً بالشبكة، ولكن طابعة الشبكات مصممة لتعمل مباشرة من الشبكة ويستطيع أي جهاز متصل بالشبكة استخدامها للطباعة، وأغلب طابعات الشبكات مُصممة للأعمال ولطباعة كمية كبيرة من الأوراق.
• دقة الطباعة (Resolution)
الطابعات الحديثة تقوم بطبع الصور عن طريق نقط صغيرة من الحبر السائل أو من حبيبات الحبر، وعدد هذه النقاط في البوصة الواحدة (Dots per Inch واختصاراً “DPI”) يطلق عليها دقة الطباعة، وكلما زادت عدد هذه النقاط في البوصة الواحدة زادت جودة الطباعة، فدقة 300 dpi مثلاً تصلح لطباعة النصوص للاستخدامات العامة، ودقة 600 dpi تصلح للمستندات عالية الجودة، ودقة 1200 dpi للصور، أما 2400 dpi فهي للطباعة الاحترافية.
• سرعة الطباعة
تقاس سرعة الطباعة بعدد الصفحات التي يمكن طباعتها في الدقيقة (Pages per Minute واختصاراً “ppm”)، وعدد الصفحات التي تطبعها الطابعة في الدقيقة تتوقف على عدة عوامل ومنها: نوع الطابعة المُستخدمة، ودقة الطباعة، والمُحتوى المراد طباعته، فعلى سبيل المثال طباعة الرسومات والصور غالباً تستغرق وقتاً أطول من طباعة النصوص، وطباعة صفحات مليئة بالألوان أبطأ من طباعة صفحات تستخدم اللون الأسود فقط. السرعات الشائعة حالياً تتراوح بين 15 و35 صفحة بالدقيقة، أما الطابعة الشبكية فتتراوح سرعتها بين 40 و100 ورقة بالدقيقة.
• خيارات التوصيل
كما ذكرت سابقاً، أغلب الطابعات الحالية تتصل بالحاسب سلكياً عن طريق واجهة USB وبعضها يمكنهم الاتصال لاسلكياً عن طريق البلوتوث (Bluetooth) أو الأشعة تحت الحمراء (Infrared)، بالإضافة الى ذلك فكثير من الطابعات يمكن وصلهم مباشرة بالكاميرات الرقمية أو ببطاقات الذاكرة لطباعة البيانات منها مباشرة، أما طابعة الشبكات فيتم وصلها غالباً سلكياً عن طريق الايثرنت (Ethernet) أو لاسلكياً عن طريق Wi-Fi.
• الأجهزة متعددة الاستخدامات (Multifunction Machines)
بعض الأجهزة الحالية تقدم أكثر من مجرد الطباعة ويطلق عليها “الأجهزة متعددة الاستخدامات” ومن هذه الامكانيات الاضافية النسخ (Copier) ومسح البيانات (Scanner) وارسال الفاكس (Fax Machine)، وهذه الطابعة تعتمد في الطباعة على نفث الحبر أو الطباعة بالليزر وتكون مجهزة لطباعة الألوان أو الأسود فقط.
لا تعليق